في تصريح لنجمة شهيرة عن سبب فشلها المتكرر في زيجاتها قالت ( السبب أنني أحببت نفسي أكثر مما أحببت أي رجل ، واستغرقت في عملي وطموحي وشهرتي ولم أبذل جهدا كافيا لإنجاح حياتي الخاصة )
التصريح ليس مفاجئا بل متوقعا ولكنه يثير ملحوظتين
الأولي : ما انتشر في الأونة الأخيرة من تصريحات صادمة ومذهلة لكثير من نجوم المجتمع وتثمين تلك التصريحات باعتبارها تعكس صدق وصراحة قائليها .
الصدق فضيلة ولكنه مرتبط بالفضائل أيضا ، فمن يحكي عن موقف يدل علي الشرف والأمانة بصدق فهو بلا شك محمود لسببين موقفه المشرف وصدقه ، ولكن من يتحدث عن نقائصه وعيوبه بصراحة مخجلة فهو مذموم لسببين موقفه المشين الذي يحكي عنه وإذاعته علي الملأ بغير حياء ولا ندم مما يدخله تحت إشاعة الفاحشة وتشجيع غيره علي تقليده .
فليس هناك فائدة من صراحة الفضائح والتي صارت تشغل جانبا كبيرا من الإعلام المكتوب والمرئي ، حتي صار نجاح المذيع يقاس بمقدار ما استطاع استخراجه من اعترافات مشينة من ضيوفه ، وهو سلوك غير إسلامي وغير أخلاقي أيضا .
الملحوظة الثانية أن ما صرحت به النجمة من إفساد أنانيتها لحياتها الزوجية ليس قاصرا علي فئة بعينها ، بل هو للأسف من أهم أسباب انهيار الزواج في كل الفئات حتي أشدها التزاما ، يبدأ العروسين حياتهما بحب جارف ورغبة أكيدة في السعادة ، فقد أزالا سدا منيعا أمام مشاعر الحب والبهجة المختزنة فانهالت تلك المشاعر في شلال رائع لتشملهما معا ، ولكن الأنانية هي التي تفسد تلك البداية الرائعة وقد تعجل بنهاية مأساوية غير متوقعة .
في الحقيقة كل طرف أحب نفسه ولم يحب الطرف الآخر ، فكل منهما يحاول استخدام الآخر لتحقيق ما يريده ، كل منهما يحاول تغيير الآخر ليصبح علي هواه ولا يتقبله كما هو ، كل منهما يتعامل مع الآخر وكأنه ملكية خاصة يمكنه أن يوجهه كيفما شاء ، كل منهما مشغولا بما يريده وغير عابئ بظروف الآخر وأحواله ،بل يصل الأمر أحيانا إلي الابتزاز المادي والرغبة في تحقيق مكاسب مادية من الآخر باختصار كل منهما قرر أن يمتلك حبيبا ينفذ له كل ما تخيله ولو لم يكن يناسبه .
هل هو نوع من حب التملك أو العبودية باسم الحب ؟
ربما تظل قيمة الحرية هي الأعلي عند البشر وكلما رفرفت رايتها في أية علاقة فهي دليل علي أنها علاقة ناجحة وتحت راية الحرية يكمن الاحترام والثقة المتبادلة وتتيح تلك الفضائل الفرصة لنمو وتطور وتحقق شخصية الزوجين وهذا هو المعني العميق للسعادة والارتباط ، الحب الحقيقي هو أن يتقبل الطرفان كل منهما الآخر كما هو بمميزاته وعيوبه وفي نفس الوقت يسعي كل منهما لتشذيب الجوانب الخشنة في نفسه لتتواءم مع الآخر ، ينمو الحب الحقيقي بعد الزواج بين شخصين يتمتع كل منهما بنضج الشخصية والقدرة علي تحمل المسئولية ، ويري كل منهما الآخر علي حقيقته فيستمتع بمميزاته ويتفادي عيوبه أو يلتف حولها أو يقلل من غلواءها .
الحب الحقيقي لا يبدأ عنيفا كعاصفة الصحراء ، بل يبدأ هادئا خجلا متحسسا خطاه مثل كل وليد ، صغيرا نديا مثل كل نبتة طيبة ، يحتاج الرعاية وحسن الخلق وطيب المعاملة لينمو ويكبر ويتعمق ويتجذر في حياتنا .
أوهام الحب و أطماعه وأحلامه التي لا أساس لها في الواقع هي التي تتبخر وخاصة عندما تدوسها أقدام الأنانية الغليظة وتسوي بها الأرض ، أما الحب الهادئ الذي ينمو في ظل زواج متكافئ فإنه ينمو ويزدهر ولا يتبخر أبدا ، تروي نبتته الطاهرة عطاء الطرفين ويؤكده مجئ الأبناء الذين يستظلون بظله .
التصريح ليس مفاجئا بل متوقعا ولكنه يثير ملحوظتين
الأولي : ما انتشر في الأونة الأخيرة من تصريحات صادمة ومذهلة لكثير من نجوم المجتمع وتثمين تلك التصريحات باعتبارها تعكس صدق وصراحة قائليها .
الصدق فضيلة ولكنه مرتبط بالفضائل أيضا ، فمن يحكي عن موقف يدل علي الشرف والأمانة بصدق فهو بلا شك محمود لسببين موقفه المشرف وصدقه ، ولكن من يتحدث عن نقائصه وعيوبه بصراحة مخجلة فهو مذموم لسببين موقفه المشين الذي يحكي عنه وإذاعته علي الملأ بغير حياء ولا ندم مما يدخله تحت إشاعة الفاحشة وتشجيع غيره علي تقليده .
فليس هناك فائدة من صراحة الفضائح والتي صارت تشغل جانبا كبيرا من الإعلام المكتوب والمرئي ، حتي صار نجاح المذيع يقاس بمقدار ما استطاع استخراجه من اعترافات مشينة من ضيوفه ، وهو سلوك غير إسلامي وغير أخلاقي أيضا .
الملحوظة الثانية أن ما صرحت به النجمة من إفساد أنانيتها لحياتها الزوجية ليس قاصرا علي فئة بعينها ، بل هو للأسف من أهم أسباب انهيار الزواج في كل الفئات حتي أشدها التزاما ، يبدأ العروسين حياتهما بحب جارف ورغبة أكيدة في السعادة ، فقد أزالا سدا منيعا أمام مشاعر الحب والبهجة المختزنة فانهالت تلك المشاعر في شلال رائع لتشملهما معا ، ولكن الأنانية هي التي تفسد تلك البداية الرائعة وقد تعجل بنهاية مأساوية غير متوقعة .
في الحقيقة كل طرف أحب نفسه ولم يحب الطرف الآخر ، فكل منهما يحاول استخدام الآخر لتحقيق ما يريده ، كل منهما يحاول تغيير الآخر ليصبح علي هواه ولا يتقبله كما هو ، كل منهما يتعامل مع الآخر وكأنه ملكية خاصة يمكنه أن يوجهه كيفما شاء ، كل منهما مشغولا بما يريده وغير عابئ بظروف الآخر وأحواله ،بل يصل الأمر أحيانا إلي الابتزاز المادي والرغبة في تحقيق مكاسب مادية من الآخر باختصار كل منهما قرر أن يمتلك حبيبا ينفذ له كل ما تخيله ولو لم يكن يناسبه .
هل هو نوع من حب التملك أو العبودية باسم الحب ؟
ربما تظل قيمة الحرية هي الأعلي عند البشر وكلما رفرفت رايتها في أية علاقة فهي دليل علي أنها علاقة ناجحة وتحت راية الحرية يكمن الاحترام والثقة المتبادلة وتتيح تلك الفضائل الفرصة لنمو وتطور وتحقق شخصية الزوجين وهذا هو المعني العميق للسعادة والارتباط ، الحب الحقيقي هو أن يتقبل الطرفان كل منهما الآخر كما هو بمميزاته وعيوبه وفي نفس الوقت يسعي كل منهما لتشذيب الجوانب الخشنة في نفسه لتتواءم مع الآخر ، ينمو الحب الحقيقي بعد الزواج بين شخصين يتمتع كل منهما بنضج الشخصية والقدرة علي تحمل المسئولية ، ويري كل منهما الآخر علي حقيقته فيستمتع بمميزاته ويتفادي عيوبه أو يلتف حولها أو يقلل من غلواءها .
الحب الحقيقي لا يبدأ عنيفا كعاصفة الصحراء ، بل يبدأ هادئا خجلا متحسسا خطاه مثل كل وليد ، صغيرا نديا مثل كل نبتة طيبة ، يحتاج الرعاية وحسن الخلق وطيب المعاملة لينمو ويكبر ويتعمق ويتجذر في حياتنا .
أوهام الحب و أطماعه وأحلامه التي لا أساس لها في الواقع هي التي تتبخر وخاصة عندما تدوسها أقدام الأنانية الغليظة وتسوي بها الأرض ، أما الحب الهادئ الذي ينمو في ظل زواج متكافئ فإنه ينمو ويزدهر ولا يتبخر أبدا ، تروي نبتته الطاهرة عطاء الطرفين ويؤكده مجئ الأبناء الذين يستظلون بظله .